[دبي – الإمارات العربية المتحدة، 18 فبراير 2015] – قام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي – حفظه الله، بزيارة إلى مشروع "كريكهايتس" التابع لمجموعة وصل لإدارة الأصول التابعة لمؤسسة دبي العقارية في دبي. واطلع سموه خلال هذه الزيارة على أحدث المشاريع التي أنجزتها المؤسسة خلال الأعوام الماضية، إضافة إلى الخطط التي وضعتها المجموعة للارتقاء بالقطاع العقاري في إمارة دبي خلال السنوات المقبلة.
وكان برفقة سموه كل من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، رئيس مجلس إدارة مؤسسة دبي العقارية ومجموعة وصل لإدارة الأصول، وسعادة خليفة سعيد سليمان مدير عام دائرة التشريفات والضيافة بدبي. وكان في استقبال سموه سعادة هشام عبدالله القاسم الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي العقارية ومجموعة وصل لإدارة الأصول وأعضاء مجلس إدارتها ومدرائها التنفيذيين.
وتأتي هذه الزيارة في إطار المتابعة المستمرة لمختلف القطاعات الاقتصادية والدوائر الرسمية والمؤسسات الكبرى من جانب القيادة الحكيمة، حيث سبق لسموه أن زار المجموعة في نهاية العام 2011، ليقف في هذه الزيارة على أبرز محطات الشركة في الأعوام الماضية، وما حققته من نتائج في عملياتها ومشاريعها.
وتمت الزيارة في ردهة فندق "حياة ريجنسي كريك هايتس دبي"، وهو أحد المبنيين اللذين يتكون منهما مشروع "كريك هايتس" الذي أطلقته الشركة في شهر نوفمبر من العام الماضي، لتدشن من خلاله باكورة خطواتها للدخول إلى سوق التملك الحر في دبي، والتي جاءت من ثمار توجيهات سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، رئيس مجلس إدارة مجموعة وصل لإدارة الأصول، ومتابعة سموه الدقيقة لمختلف جوانب أداء المجموعة.
عروض ذكية ومتكاملة
اصطحبت إدارة وصل سموه والوفد المرافق له في جولة تفاعلية لتقديم عرض ذكي متكامل لإظهار إبداعاتها التي عززت بها القطاع العقاري في دبي، حيث قامت بترتيب المكان لمحاكاة جولة افتراضية أتيح خلالها للوفد الزائر الانتقال عبر مراحل متسلسلة لإلقاء الضوء على المشاريع المنجزة قبل الانتقال إلى المرحلة الثانية بالأرقام للتعبير عن المنجزات الواقعية للشركة، وأخيراً إلى خطط المشاريع التي تعتزم الشركة تنفيذها في المستقبل القريب.
المرحلة الأولى بدأت باستعراض أهم المشاريع التي أطلقها سموه في زيارته للمؤسسة في نهاية العام 2011، والتي تم إنجازها وتسليمها في العام 2014، كما اشتملت المرحلة ذاتها على تقديم شرح مفصل لأبرز المشاريع التي أنجزتها الشركة في السنوات الماضية من العام 2011 وحتى نهاية العام 2014، لتتمكن من دعم محفظتها العقارية التي أصبحت معها أحد أكبر اللاعبين الفاعلين في السوق العقاري.
وكان من أبرز هذه المشاريع "وصل تريو" الذي أنجزته الشركة في الربع الأول من العام الماضي 2014 في منطقة المرقبات بديرة، ويعكس التزام الشركة إزاء إطلاق مشروعات متعددة الاستخدامات، ليمثل إحدى الخطوات الحديثة في إطار استراتيجية الشركة لإضفاء لمسات حداثية على المناطق التقليدية في دبي لتنشيطها وتعزيز حيويتها. ويشتمل هذا المشروع على ثلاثة مبانٍ، ويتكون الأول من 84 وحدة سكنية مفروشة من فئة إستوديو، وشقق مكونة من غرفة واحدة وغرفتي نوم، إضافة إلى مساحة للتجزئة في الطابق الأرضي. أما المبنى الثاني فهو عبارة عن فندق "حياة بليس" من فئة أربع نجوم، ويحتوي على 210 غرف، في حين صمم المبنى الثالث للاستخدامات السكنية ومحال التجزئة، ويوفر 133 شقة تبلغ نسبة الإشغال فيها 100%.
أنجزت الشركة مشروع "وصل فيتا" الذي يقع على شارع الوصل في منطقة جميرا. ويوازن هذا المشروع بين الطابع المجتمعي، وأعلى درجات الخصوصية للقاطنين فيه، ليمنحهم الكثير من وسائل الراحة والترفيه والمرافق الراقية، إلى جانب المتاجر المتنوعة في الطابق الأرضي. ويتمتع بإطلالة على ناطحات السحاب في دبي، وقربه من المشروعات الراقية وشاطئ جميرا. وينتمي المشروع إلى المحفظة المتنامية من المشروعات السكنية والتجارية التي يجري التخطيط لها في المستقبل القريب. ويشتمل المشروع على 64 وحدة سكنية تضم 20 شقة من غرفة واحدة، و 38 شقة من غرفتين، و 6 شقق من ثلاث غرف، إلى جانب 100 ألف قدم مربع تقريباً مخصصة للمحال التجارية التي تم تأجيرها بالكامل.
وكان المشروع الثالث الذي اطلع عليه سموه في العرض التوضيحي، "حي وصل" الذي أبرزت الشركة من خلاله قدراتها الخلاقة في استكشاف أسرار العمل في هذا القطاع، لتتبوأ مكانة متقدمة ومتميزة عن منافسيها. ويعكس المشروع روح التراث الإماراتي وبيئته المحلية لتجسيد أصالتها وعراقتها، وسيسهم أيضاً في زيادة الحركة السياحية في الإمارة، واستيعاب المستثمرين والسياح الذين يبحثون عن هذا النمط الفريد من نوعه. ويتم تطوير هذا المشروع في موقع مستشفى آل مكتوم سابقاً، ويشتمل على مرحلتين، حيث انتهى العمل في المرحلة الأولى من المشروع وهي "السوق" في مستهل العام 2014، وهي مرحلة السوق التراثي، وتم تأجير كافة المحلات في السوق. وستنجز المرحلة الثانية في العام 2017، لتضيف لتلك المنطقة متحفاً طبياً ومبانٍ سكنية ومكاتب تجارية وفندقاً يدار من قبل شركة "حياة". وتخطط الشركة لإطلاق الكثير من المفاجآت التي تستهوي العائلات والزوار من جميع أنحاء العالم.
واشتمل العرض على تناول "دار وصل"، وهو مشروع حديث أطلقته الشركة في شارع الوصل بمنطقة الجميرا، ليطرح مجموعة واسعة من الوحدات السكنية ومساحات التجزئة في هذه المنطقة التي تحظى بأهمية متزايدة من قبل المقيمين في دبي. ولتوفير المساكن الفخمة، قامت الشركة بتطوير مفهوم مميز، إذ اعتمدت فيه على توظيف التصميمات المعمارية الإسلامية الشهيرة، ثم عمدت إلى تعزيزها بحلة معاصرة مزخرفة باللمسات المستوحاة من الحقبة الأندلسية. ويتم تنفيذ دار وصل على مرحلتين بمساحة إجمالية تصل إلى 693,171 قدماً مربعة، أما المرحلة الأولى التي تم إكمالها مؤخراً فتشتمل على 166 فيلا تتراوح من 3 و 4 و 5 غرف. وتشتمل المرحلة الثانية على 112 شقة، و 87 وحدة من المساحات للمحال التجارية والمطاعم والمقاهي، وستكتمل في نهاية العام الجاري 2015.
وكان المشروع الأخير الذي تم التطرق إليه في العرض أمام سموه، مشروع "كريك هايتس زيزيدنسيز" الذي كان مفاجأة للمستثمرين في قطاع التملك الحر بالإمارة، فهو أول مشروع يتم طرحه للبيع بعد اكتماله تماماً، كما بيعت المرحلة الأولى منه بالكامل بفضل وجود خيارات استثمارية شتى بأسعار منافسة وبمواصفات قياسية لم يسبق لها مثيل، لتحقق الشركة نجاحاً غير مسبوق على هذا الصعيد. وتستعد الشركة في الوقت الحالي لطرح المراحل اللاحقة للبيع قريباً.
ويمثل "كريك هايتس" علامة فارقة في مسيرة المجموعة في السوق العقارية بإمارة دبي، حيث يتألف هذا المشروع من برجين، يشتمل الأول، وهو ”حياة ريجنسي كريك هايتس ريزيدنسيز“ على الشقق الفخمة المفروشة بالكامل البالغ عددها 405 وحدات موزعة بين شقق إستوديو وغرفة نوم واحدة وغرفتين وثلاث غرف، بالإضافة إلى شقق "دوبليكس". وخُصّص المبنى الثاني لفندق عصري فائق الحداثة يحمل اسم "فندق حياة ريجنسي دبي كريك هايتس"، ويشتمل على 443 غرفة فخمة، ويوجد فيه أربعة مطاعم، إضافة إلى ثلاث صالات رياضية مغلقة وحمامين للسباحة وغرف للاجتماعات ومرافق للمؤتمرات، إلى جانب مساحات ستخصص لأغراض التجزئة في الطوابق السفلية.
ويتميز المشروع بموقع مثالي بالقرب من مدينة دبي الطبية وإطلالاته الرائعة على خور دبي، إلى جانب مساحات ستخصص لأغراض التجزئة في الطوابق السفلية. وتبلغ مساحة قطعة أرض المشروع 180 ألف قدم مربع، بينما تبلغ مساحته المبنية 2.2 مليون قدم مربع. وعلاوة على ذلك، لا يبعد المشروع سوى 10 دقائق من المناطق الحيوية في المدينة، مثل مركز دبي المالي العالمي ومنطقة جميرا ومطار دبي الدولي.
الأرقام تتحدث عن نفسها
بعد انتهاء المحطة الأولى من الزيارة، تولى سعادة هشام عبدالله القاسم تقديم عرض شامل للإنجازات الكثيرة الني حققتها المؤسسة بالاعتماد على أدائها المالي الذي عكس نجاحها المتواصل ونموها المستدام عاماً تلو الآخر، وخاصة خلال السنوات الأربع الماضية.
وتعزو وصل هذه الإنجازات إلى الدعم اللامحدود والإشراف المباشر من سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم على استراتيجيتها، إضافة إلى توجيه خططها الطموحة للوصول بدبي إلى المرتبة الأولى عالمياً، خاصة في مجال التطوير العمراني والحضري الذكي، حيث انصب تركيزها في هذه المشاريع على تقديم تحف معمارية تحترم التقاليد المحلية الأصيلة والتاريخ المجيد لدولة الإمارات، مع تعزيزها بأرقى التقنيات المستخدمة في عمليات التخطيط والإنشاءات الهندسية، والحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية لأجيال الغد، والاهتمام بالسمات الجمالية، وذلك بالاعتماد على أحدث المعايير في كافة المجالات.
المستقبل الواعد
استشرفت وصل في المحطة الأخيرة من عروضها أمام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي – حفظه الله، آفاق المستقبل الواعد لعملياتها وخططها المدروسة التي وضعتها لدعم رؤية سموه وخطة دبي 2021، وترسيخ ثقافة الابتكار التي أرسى سموه قواعدها، ويحرص على صقلها من حين لآخر، لتبقى دبي "دانة الدنيا"، ورائدة الحضارة الإنسانية الحديثة في كافة الميادين.
واستعرضت مجموعة وصل لإدارة الأصول المشاريع التي تعتزم الشركة تطويرها خلال السنوات المقبلة بناء على التوصيات المتواصلة التي يقدمها سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، رئيس مجلس إدارة مؤسسة دبي العقارية. واستخدمت الشركة مجسمات تفاعلية تبرز سمات المشاريع وخصائصها ومراحلها. ومن خلال هذه المشاريع، ستتمكن وصل من وضع بصمات جديدة تليق بالمكانة الحضارية التي حققتها دبي، في الوقت الذي تسجل فيه سبقاً متميزاً على القطاع العقاري محلياً وإقليمياً.
بوابة دبي
تعتزم المجموعة طرح بوابة دبي على مراحل مختلفة خلال السنوات القادمة، حيث يقع هذا المشروع الذي يمثل مدينة للابتكار والابداع وبوابة استقبال لمدينة دبي في منطقة جبل علي قرب محطة المترو ليستقبل الزوار القادين إلى دبي. وتعكس هذه المدينة الشاسعة رؤيتها المعاصرة والعناصر التي تقوم عليها خطتها الاستراتيجية "2021"، والمتمثلة في وجود السكان السعداء في مجتمع متكامل يوفر لهم تجربة مثالية للعيش المستدام والعمل في مدينة ذكية متكاملة.
ومن أهم عناصر "مدينة الابتكار والابداع" التي ظهرت في العرض، مركز الإبداع الذي سيستقطب فئة الشباب المبدعين لممارسة الفنون العصرية، ومبنى شاهق سيحمل اسم "الإبداع" ليكون أيقونة هذه البوابة التي ستستقبل الزوار القادمين إلى دبي. وسيشتمل برج الإبداع على مساحات متاحة للتأجير لفترات محدودة، لمساعدة المبدعين على إبراز قدراتهم الإبداعية، فضلاً عن وجود مكتبة رقمية، والأدوات والآليات لحفز مهاراتهم، ما يعني توفير البيئة المناسبة للإبداع. وإلى جانب المبنى، ستكون هناك "ساحة الإبداع" التي ستستضيف معارض للمنتجات والأفكار الإبداعية، ليكون بحق وجهة مثالية لاستقطاب النشاطات والفعاليات الإبداعية من الإمارات وخارجها.
وتتجلى الحداثة في أروع صورها من خلال برج الإبداع الأيقوني ليكون من أبرز سمات المشروع، إضافة إلى مبنى آخر سيكون مغطى بالشاشات الرقمية العملاقة للترحيب بالزوار، والترويج للفعاليات التي تنظمها الإمارة طوال العام.
ومع أن المساحة الإجمالية للمشروع تصل إلى 15 مليون قدم مربعة، تتراوح المساحات المبنية من 20 إلى 22 مليون قدم مربعة، وذلك بفضل التركيز على تطوير المساحات الخضراء، ليكون هذا المشروع وسط حديقة مترامية الأطراف توازي مساحة حديقة الصفا تقريباً. وبهذه الطريقة، نجحت وصل في توفير نمط حياة صحي في بيئة عصرية قلما يوجد له نظير في مدن العالم الحديثة، بالإضافة إلى المساحات التجارية والمجمعات الثقافية والمطاعم والمدارس والخدمات الصحية، لتشكل "بوابة دبي" مدينة متكاملة بهدوئها وجمال طبيعتها الجذابة.
ويمثل المشروع وجهة متكاملة قائمة بذاتها لأنها توفر للقاطنين فيه كافة أساليب الراحة والعيش المستدام في بيئة معاصرة وصحية حول الحديقة المركزية، كما يستحق وصف "متعدد الاستخدامات" بجدارة لوجود المباني السكنية والمكتبية والشقق الفندقية والفنادق، بينما ستكون الفلل والمنازل المتصلة في قلب بيئة ريفية هادئة، وستقع على بعد مسافة قصيرة من مجمعات ومحلات التجزئة والمطاعم والمقاهي الموجودة داخل المشروع ذاته، ليس فقط لتوفير كافة الاحتياجات للمقيمين فيه، بل سيتمكن من استقطاب المتسوقين والزوار من المناطق الأخرى في دبي وخارجها، لاسيما وأنه يرتبط مع الطريق الدولي وشبكة المترو.
زعبيل بارك 1
تابع سموه عرضاً مصوراً لهذا المشروع الذي يمثل تجسيداً حياً لحيوية المدينة في قلب حديقة زعبيل الخضراء، ليكون بذلك جزيرة حضرية في قلب دبي النابض. وسيمثل هذا المشروع بيئة خلابة وعناصر رئيسية لاستقطاب سياح دبي للاستمتاع بأول نافورة ثلجية تعمل على مدار السنة، لتكون بذلك الأولى من نوعها في المنطقة. وسيشكل المشروع عنصرًا جاذبًا للسياحة والترفيه والضيافة والأعمال، حيث سيستضيف نافورة مائية للترفيه، فضلاً عن توظيف التقنيات الحديثة لنشر الأضواء في أرجاء المشروع بطريقة رائعة.
ونظراً لموقعه الاستراتيجي، فقد استلهم مصممو المشروع جمال حديقة زعبيل لابتكار هذه المدينة التي تدمج بين الحداثة والطبيعة، ليكتمل تصميم المباني، وتنسجم أشكالها الهندسية المتناغمة معاً، لتشكل زاوية هندسية تلوح بالرقم (1) من خلال "برواز دبي"، كما سيربط المشروع بعناية بين مركز دبي التجاري وحديقة زعبيل وشارع الشيخ زايد مع بعضها بعضاً.
وكانت وصل قد وظفت أشهر الخبراء في تصميم المناظر الخارجية وفنون العمارة لتجمع بطريقة ذكية بين مكانة شارع الشيخ زايد والرئة الخضراء التي توفرها المسطحات الخلابة في حديقة زعبيل. وبذلك، سيكون "زعبيل بارك 1" امتداداً لمسيرة التطور التي دشنها المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم بإنشاء مركز دبي التجاري العالمي، وواصلها من بعده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم – حفظه الله ورعاه.
وكما تبين من خلال العرض المصور، يحتل هذا المشروع موقعاً استراتيجياً على مساحة قدرها 1.3 مليون قدم مربعة، ليكون وجهة مركزية للمعيشة والعمل والفعاليات الجذابة. وسيكون المشروع انعكاساً للطابع الحضري المعاصر، والحيوية الحديثة لمدينة دبي، وجمال حديقة زعبيل التي تحتضن جوانبه، في حين ستوفر المباني طيفاً واسعاً من الاستخدامات التي تتراوح بين أرقى الوحدات السكنية والمكتبية والفندقية وأحدث المساحات التجارية ومحلات التجزئة، ليحصل المقيمون والزوار على أرقى بيئات العمل وتجارب المعيشة في أجمل التصماميم المعمارية، خاصة في البرج الرئيسي الذي سيتم تشييده على شكل الرقم 1، ليكون رمزاً معمارياً في المشروع، وتجسيداً لرؤية دبي وطموحها في بلوغ أرفع المراتب في كافة نواحي الحياة.
وتتكامل هذه البيئة الخلابة من خلال وجود خدمات الضيافة والترفيه التي تشمل طيفاً واسعاً من المطاعم والمقاهي المنتشرة في أرجائه، إضافة إلى تجمعات التجزئة التي تتقاطع مع بعضها بعضاً، وتنقل الزائر من حيوية المدينة إلى بيئة مميزة للتسوق والتنزه تحاكي أجواء الحديقة الوادعة القريبة منها، خاصة بفضل "نافورة الثلج" التي تعتمد على أرقى تقنيات التبريد في العالم، ليتساقط الثلج في المشروع طوال غالبية أشهر السنة، ولتسهم في تلطيف الأجواء حتى خلال أشهر الصيف.
ستبلغ مساحة الإنشاءات في مشروع "زعبيل بارك 1" 7 ملايين قدم مربعة، وسيكون في مسار الرؤيا لـ "برواز دبي". ولضمان توافقه مع أرقى فنون العمارة الحديثة المجاورة له، فقد تم التعاقد مع خيرة المصممين المعماريين، كما يستعين المشروع بمهارات مارثا شوارتز الخبيرة العالمية الشهيرة في مجال هندسة المناظر الطبيعية.
برج وصل
استعانت وصل بمجسم ضخم لتقدم لسموه شرحاً وافياً حول هذا المشروع الذي سيكون واحداً من المعالم العصرية التي ستفخر بها مدينة دبي، لاعتماده على معايير جديدة في هندسة الأبراج في القرن الحادي والعشرين، إذ يعد هذا البرج أول مدينة عمودية متكاملة، ويحتوي على أطول واجهة سيراميكية في العالم تغطي البرج، بالإضافة إلى الحدائق الرأسية، والمتحف الضوئي الذي يعد الأول من نوعه في المنطقة، لعرض التاريخ والفنون والتقنيات التي توصلت إليها البشرية في هذا المجال.
وعلاوة على ذلك، سيكون المشروع المكون من 60 طابقاً عبارة عن مجمعات سكنية عمودية ليقدم مدينة سكنية متكاملة، لقدرتها على توفير كافة الاحتياجات للمقيمين فيه، مع مراعاة الارتقاء بالمعايير الصحية لهم في كافة مناطق المبنى.
صمم هذا البرج اثنان من أهم وأبرز المصممين المعماريين في العالم، وهما خبير الاستدامة البروفيسور وورنرر زوبيك، والمهندس المعماري الشهير بن فان بيركل. وبفضل الاعتماد على خبرة هذين المصممين، وقدرتهما على المزج بين بين فن العمارة وعلم الاستدامة، فقد تم ابتكار هذا المبنى الشاهق خصيصا ليجمع بين عناصر البناء والبيئة، باستخدام أحدث الأساليب المبتكرة والحديثة في علم الاستدامة والعمارة.
ومن أهم سمات المشروع كما ظهرت من خلال الفيلم المصور الذي عرض لسموه عن برج وصل، الإضاءة الخارجية الذاتية التي سيتم توظيفها للتعبير عن مختلف المناسبات والفعاليات في المدينة، حيث سيتم استلهام فكرة جديدة كل أسبوع لإيصال رسالة للمقيمين في المدينة وزوارها، أو لتسليط الضوء على حدث مهم فيها. وفضلاً عن ذلك كله، سيستخدم البرج مواد خاصة وفريدة من نوعها سيتم تصنيعها لأول مرة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وسيضع هذا البرج الذي سيتم إنشاؤه على مقربة من شارع الشيخ زايد، معايير جديدة للهندسة المعمارية والمواصفات المعيشية الراقية في أبراج المستقبل في القرن الحادي والعشرين، ليس فقط في دبي والإمارات، وإنما في المنطقة والعالم أجمع.
وخلال مرحلة التصميم، سيراعي القائمون على المشروع أهمية توظيف السمات المحيطة به ليكون انعكاساً للتطور الهائل والجمال الهندسي لبرج خليفة وشارع الشيخ زايد، والرقي في منطقة الجميرا وهدوء شاطئ البحر ودفء شمس دبي وسحر الخليج العربي.
وستكون حيويته مستقاة من نشاط حركة الناس والنقل، وانكسار أشعة الشمس من شروقها إلى غروبها. وإذا كانت الأبراج تعتمد على امتدادها العمودي لتوفير الخدمات في أجزاء محددة، سيوفر البرج الجديد مجمعات سكنية متكاملة في كل مجموعة من الطوابق، وسيكون كل واحد منها معززاً بالصالات المجتمعية الطابقية في طابع دافئ، لاشتماله على المرافق الرياضية وممرات المشي ومحلات التجزئة والمطاعم والمقاهي، والخدمات الأخرى، ما يعني إنشاء أحياء مستقلة متكاملة في برج واحد، ليستمتع المقيمون فيه بأسمى مستويات الخصوصية.
يساعد نظام المبنى من السيراميك والأدوات المبتكرة على تنظيم درجة الحرارة في الداخل، والحد من أشعة الشمس، الأمر الذي يساعد على توفير استهلاك الطاقة إلى الحد الأدنى، وتقليص مستويات الضوضاء من البيئة المحيطة. وتعمل الحديقة العمودية على تعزيز الاستدامة، حيث تلعب دوراً في خفض الكربون بنسبة عالية، وبذلك تكتمل عناصر المدينة العمودية.
زيارة ميمونة
في نهاية الزيارة، أعرب سموه عن إعجابه بالعروض التي تابعها، واثنى سموه على مجهود شركة وصل والمتمثلة بالقيادة الناجحة لرئيس مجلس ادارة وصل سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم وأعضاء مجلس إدارة الشركة والمدراء التنفذيين وجميع القائمين على إنجاح هذا الإنجاز والاداء المتميز على الصعيد العقاري والاقتصادي بما يتناسب مع روية سموه لخطة دبي 2021.